رجيم الماء
يقوم رجيم الماء على مبدأ الامتناع عن تناول أيّ طعام وشراب لفترة زمنيّة، والاكتفاء فقط بشرب الماء، وتُعتمد هذه الطريقة بهدف إنقاص الوزن أو معالجة بعض المشاكل الصحية، أو لربما تكون عبارة عن ممارسة دينيّة أو روحية، ولكن من المهم قبل الخوض في هذه التجربة مُراعاة أن يتم تحضير الجسم لعملية الصّيام هذه من خلال البدء بتقليل حجم الوجبات بشكل تدريجيّ في فترة سابقة، واختيار موعد مُناسب لتطبيق الرجيم بحيث يجب أن تتراوح مدّته ما بين 24-72 ساعة كحدّ أقصى دون طعام، وأن يتم ذلك خلال أيام لا يحتاج الشّخص فيها لبذل مجهود أو طاقة، كما يُراعى عدم المُبالغة في شرب الماء أثناء الصّيام والاكتفاء بكميّة مُناسبة وتوزيع شربها على مدار اليوم، هذا إلى جانب ضرورة استشارة الطبيب قبل اتّخاذ هذه الخطوة؛ لدراسة الآثار المُحتملة، وتحديد المخاطر الصحيّة إن وجدت.
تُعد مرحلة ما بعد الرجيم مُهمّة لتحضير الجسم لإعادة قدرته على استيعاب تناول الطعام من جديد، وذلك لأنّه خلال فترة الصيام يحدث تغيير في سوائل الجسم وإلكتروليّاته، ممّا قد يؤدّي به للتعرّض لمتلازمة إعادة التغذية، وخاصّة في حالات الصّيام التي تمتد لثلاثة أيام أو أكثر، ويتم الاهتمام بهذا الجانب من خلال البدء بتناول وجبات صغيرة وتوزيعها على مدار اليوم حتّى يُصبح الجسم أكثر راحة مع الطعام بدلاً من مُفاجأته بوجبة كبيرة